“صُنِعَتْ في الصين”…بقلم وسيم عليا

صنعت في الصين
بقلم: وسيم عليا
ما أن أورقت ليالينا
اصفرت صفحاتها
مرّت كنسمات يتيمة
خاطت من جيوب فارغة
عشرةً تكشفت معانيها
أدارت ظهرها تاركةً مناديها
عشرته من بعد أعوام
صنعت في الصين
نعم ياسادة يا كرام
صنعت في الصين
وأقسمَ بالله و بيوم الدين
بأنه لن يترك مقعده
ارحل…..كما شئت
أَوَ ليس لي رب يعين
على شدائدٍ أنت لست بأهلها
لعينٌ أنتَ لعينٌ و سكيّر
محنكٌ برأسٍ مستدير
والحق لطرفك تدير
يا باطلًا متأصل فيك و بك مرير…ناعمٌ كحرير
تراها.. صنعت في الصين!
….
صنعت في الصين
و عجنت في سوريا
عن عشرته أتحدث
عندما بلغت الخامسة عشرة أي أني حَدَثْ
نعم هذا ما حدث
باع لحمي أطنانًا
و رششت ملحًا على جرحي أوزانًا
وما زال يعبث معي
و يفرح لمدمعي
..
العينُ بالعين
والبادئُ أظلمْ
صنعت في الصين
و تركه خيرٌ لي وأسلمْ
ربي يغير الحال
مابينَ وبين
وبحالي أعلم
واعلم أنكَ زائفْ
وبقيتُ منك الخائف
على ناصية حلمي حائرٌ واقف
صنعت في الصين
و عشرته كانت و ما زالت صمّاء واحدة من عجين وواحدة من طين
…..