نقولا الاسطا يعيد للأغنية اللبنانية رونقها بـ ميدلي تكريم الراحل نهاد طربية

يفتقد الجيل الجديد للتراث الطربي الأصيل والذي اشتهرت به الأغنية العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص، وفقدت الآذان سلامة الذوق العام في إختيار وسماع الأغاني، وذلك بعد الفن الهابط الذي استشرت نغماته بالوطن العربي، ولم أقصد بحديثي هنا أن كل مايقدم من اغنيات بالوطن العربي يعتبر غير جيد فهذا غير حقيقي، فعلى النقيض نجد مجموعة من الأغنيات الجديدة ساهمت في إثراء وإنتعاش الساحة الغنائية الحالية.
ودائمًا مانكن بحاجة شديدة إلى الرجوع لتراثنا الطربي الأصيل، لكي نتعلم من أصحابه من عمالقة الطرب والذين رحلوا عنا وتركو لها كنز فني قد لا يقدر البعض قيمته من أصحاب مبدأ السبوبة في مجال الغناء لمجرد كسب الشهرة فقط.
وأخذنا الفنان نقولا الأسطا إلى عالم مليء بالمشاعر من خلال الميدلي الذي طرحه تكريمًا لعملاق الطرب الراحل “نهاد طربية”، وقدم مجموعة من اشهر أغنياته وأبرزها بدنا نتجوز عالعيد، وقدمها نيقولا بصوته القوي والذي مازال متربعًا على عرش أجمل الأصوات اللبنانية.
وتألق نيقولا بالميدلي ليس بالأمر الجديد عليه، فهو من أعرق وأهم الأصوات اللبنانية وعهدنا عليه دائمًا بأن نستقبل منه أعمال مميزة يحصد بها أصداء جماهيرية ، بالإضافة إلى أنه قدم مجموعة كبيرة من الأغنيات الوطنية والتي كانت ومازالت تكلل المناسبات الوطنية.
ورحل عنا نهاد طربية تاركًا لنا أعمال رائعة ستخلد اسمه دائمًا ،ووصل جثمانه اليوم الى لبنان وسيدفن في مسقط رأسه “صوفر ” بحضور حشد كبير من الاهل والاصدقاء ونجوم الفن وشخصيات اعلامية وسياسية وديبلوماسية وغيرها.