فضيحة أطباء التجميل والجلد باتت قريبة… وأسماء كبيرة ستهز لبنان

لمى المعوش
أثارت فضائح وزير الصحة الممدد له وائل أبو فاعور، عن الفساد الغذائي، الكثير من الأسئلة بين المستهلكين والتجار. أسئلة لا إجابات عنها حتى الآن. فما كشفه أبو فاعور عن “منظومة مصالح” ترعى الفساد وتقوّيه، لا ترسم حدود هذه المنظومة ضمن حلقات الاستيراد والإنتاج والاستهلاك، ولا تكشف عن المنخرطين فيها من قوى النفوذ… ما قام به أبو فاعور، رغم أهميته، لا يكشف الا الحلقة الأضعف ضمن هذه المنظومة، أي صغار المستفيدين من الفساد الغذائي.
وبعد الفساد الغذائي إنتقل أبو فاعور إلى الفساد التجميلي ومجدداَ أثار بلبلة وطرح أسماء العديد من المؤسسات المعنية في التجميل وتوعد بإقفالها جميعاً لأنها لا تُطابق المعايير الصحية، ولكن هذه المرة أيضاً تغاضى أبو فاعور عن كبار تُجار هذه المهنة من أطباء تجميل وحكماء جلد، وراح يُنقب وراء مراكز التجميل التي يقتصر عملها على بعض الأمور التي تتعلق بالتجميل، ونحن نؤيد أبوفاعور قراره بإقفال بعضها ولكن لا يحق له أن يقفل جميعها قبل التأكد من صحة ما يقوله فالجميع يعلم وعلى ثقة أن قلة هم من لا يطبقون شروط الصحة العامة، وكيف له أن يتخذ هذا القرار دون اللجوء إلى مراقبتهم أو الإطلاع على عملهم لفترة زمنية كافية وعلى أساسها يحدد إن كانت هذه المراكز توافي الشروط أو لا.
وعلم موقعنا أن هناك فضيحة قريبة جداً يحضر لها أبو فاعور وباتت أن تُكشف آلا وهي الإعلان عن أسماء الكثير من أطباء التجميل والجلد في لبنان اللذين يشوهون وجوه وأجسام أغلبية الأشخاص الذين يقصدونهم، وهذه الفضائح سوف تتضمن صور ومقاطع فيديو موثقة، وعينات من الأشخاص تشوهوا على أيدي هؤلاء الأطباء، كما وصلنا أن الحالات سوف تطل عبر برامج عديدة على الشاشات منها للنشر وطوني خليفة وجو معلوف ليتكلموا ويفضحوا هؤلاء الأطباء.
كما عرض ابو فاعور صور بعض فضائح عمليات التجميل في لبنان ولكن كما نعلم أن هذه العمليات الجراحية التجميلية لا تحصل إلا على أيادي أطباء وحكماء جلد مما يعني المراكز التجميلية ليست معنية بهذه الصور التى نشرت في برنامج “كلام الناس” مع الإعلامي مرسال غانم.
نعلم جيداً أن ما يقوم به أبوفاعور لمصلحة الشعب ويهدف للحد من الفساد، ولكن يا سعادة الوزير لا يمكن لك بين ليلة وضحاها أن تكتشف كل هذه الفضائح وتظهرها إلى العلن وتفضحها، فلأسماء التي ذكرتها كثيرة وشاملة وتقريباً لم يسلم أحداً منها، والظاهر أن الحقيقة تعلمها من مدة طويلة ولكن إنتظرت الزمان المناسب وكشفتها إلى العلن، ونسأل حضرته لماذا فتح الملف الآن؟و هل أتت هذه الفضائح لتضييع تركيز الإعلام والناس على فضيحة التمديد أم لتشتيت عقول المواطنين وإلهائهم عن الواقع الذي فرضتوه علينا دون إستئذان؟
ونطلب من جميع الأشخاص المتضررة من جراء العمليات التجميلية أن تشاركنا صورها ومقاطع فيديو مصورة لمساعدتنا لرفع الغطاء عن هؤلاء التجار وللمساهمة في كشف أسمائهم ليكونوا عبرة للجميع، ونطلب من الوزير أبو فاعور بالتسريع في عملية الكشف عن أسمائهم لكي تأخذ الناس حذرها منهم.