محبي لطيفة يفتحون النار على فلّة لما صرّحت به في برنامج المتهم مع رجا ورودولف

لم نتفاجأ أبداً بتصريحات الفنانة فلة ببرنامج المتهم عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال يوم الأحد الماضي، فالإفلاس الفني بات شبحاً يلاحقها أينما حلت وأينما طلت، وبما أن زمن السلطانات والجاريات قد ولى دون رجعة فمن الطبيعي أن لا تجد سلطانة الطرب بجعبتها أي إنجازات أو أعمال فنية جديدة تتحدث عنها، فتحولت طاء الـطرب بلقبها ” لجيم ! ففلة لن تجد لتعبئة وقت أي برنامج سوى سيرة الفنانين الذين تتوهم أن كلهم اجتمعوا لمحاربتها، ومن ضمن هؤلاء الفنانة لطيفة التونسية التي على ما يبدو تقف بنجاحاتها شوكة بحلق فلة، التي لم توفر منذ أكثر من عقد كامل أي مقابلة تلفزيونية أو إذاعية أو صحافية إلا وذكرت فيها اسم لطيفة، فنجدها تارة تهاجم لطيفة وتارة أخرى تتغزل بها بل وتعتذر من لطيفة وتطلب أن تهديها لحناً من ألحانها بأكثر حالات الشيزوفرينيا حرجاً.

ببداية المقابلة، نجد فلة وقد أقحمت اسم لطيفة بالحوار من تلقاء نفسها، وكأنها أتت للبرنامج فقط للحديث عن لطيفة ومهاجمتها بكل استرسال وترصد لأكثر من سبع دقائق متواصلة، حتى أن الرائعين رجا ورودولف على غير العادة لم يبذلا أي جهد لإستفزاز ضيفتهما لأن فلة كانت مُستفَزة ومستعدة للهجوم من تلقاء نفسها، حيث أرجعت سبب دخولها السجن للطيفة وذلك لسببين مضحكين، الأول لأنها كانت جارة لطيفة وتسكن معها نفس العمارة بالطابق السادس بينما كانت هي تسكن الطابق الثاني، وأن المؤامرة تكمن بأن لطيفة لم تسع طيلة هذه الفترة أن تتعرف عليها ؟!، والثاني أن لطيفة شعرت بالرعب لأن صوت وشكل فلة كانا بغاية الجمال، مما جعل لطيفة وغيرها يفكرون بالخلاص من فلة بتلفيق تهمة الدعارة لها !!
عجباً على هذا المنطق الأعوج، فلماذا ستتفرغ لطيفة بأوج شهرتها لمحاربة فلة ؟! فهل كانت لطيفة قارئة فنجان لتتنبأ أن فلة ستصبح مطربة مشهورة فتقرر محاربتها وهي مغمورة ؟! لو كان كذلك فعجباً على تلك اللطيفة التونسية التي تفرغت لمحاربة فلة المغمورة وتركت أسماء كبيرة ومشهورة تنافسها بشراسة، فبأي منطق سترعب فلة لطيفة ولا ترعبها أصوات الكبيرات مع حفظ الألقاب وردة الجزائرية وميادة الحناوي وسميرة سعيد وماجدة الرومي؟! بل ومن تلاهن من كبار الفنانات بأواخر الثمانينات والتسعينات والألفية الثانية ؟! فلما لم نسمع أن لطيفة حاربت أي منهن؟! لما لم تحارب لطيفة حتى الآن أصالة أو أنغام أو شيرين أو نانسي؟ّ! أم أن العالم كله يدور في فلك المغمورة آنذاك فلة ليسعى ليتخلص منها الجميع ويكيد لها المكائد والمؤامرات ؟! ثم وما العجب إن كانت لطيفة لا تعرف جارتها بالطابق الثاني ؟! هل لطيفة التي كانت تشق طريقها بخطوات ثابتة وصعبة بعالم الفن بالتوازي مع دراستها بالمعهد العالي للموسيقى ستتفرغ لصبحية الجارات والقيل والقال ؟! وهل كان يجب على لطيفة أن تتعرف على كل سكان الأربعين شقة بالعمارة التي كانت تسكنها ذات الأربعة عشر طابق لترتاح فلة ؟! مع العلم أن لطيفة كانت تسكن بالطابق الثاني عشر وليس السادس كما إدعت فلة !!
وعجبي على سلطانة طرب لا تعرف أن الفنانة شخصية عامة ومن الطبيعي أن يكون لها علاقات إجتماعية وأصدقاء ومعارف مهمين من مختلف المجالات الفنية والرياضية والسياسية والإقتصادية شأنها بذلك شأن كثيرين، وهي علاقات ولقاءات وأمسيات ومناسبات فنية وإجتماعية طبيعية تتم بالنور وتنشر صورها أمام الملأ بالصحافة أو عبر صفحات الفنان الشخصية، فمن المؤسف أن تقوم فلة بالغمز واللمز الرخيص للإيحاء أن لطيفة استغلت علاقاتها تلك لتلفيق تهمة الدعارة لها، فإن كانت لطيفة بذلك النفوذ السياسي والقضائي بمصر لما لم تستغل نفوذها لتحمي نفسها من الترحيل ومنع أغنياتها في مصر، فالجميع يعلم أن لطيفة نفسها قد تم ترحيلها من مصر بعد خلاف كروي تونسي مصري بأواخر الثمانينيات، وأن أغنياتها منعت من الإعلام المصري أكثر من مرة بالتسعينيات.
أما الموضوع الأكثر إضحاكاً كان الإيحاء أن لطيفة تغار وتلاحق فلة لتقلدها، فقط لأن لطيفة تعاملت مع زياد الرحباني بعد أن اجتمعت به فلة !، وأن لطيفة تعاملت مع نهلة الفهد بعد أن أخرجت كليباً لفلة، وأن لطيفة تعاملت مع العانود معاليقي كمديرة لأعمالها بعد أن كانت تدير أعمال فلة !
فمن جديد، يبدو أن حقد فلة على لطيفة أعماها عن كثير من الحقائق وورطها بكثير من المغالطات، فمن المعلوم أن لطيفة التقت الفنان الكبير زياد الرحباني بل والسيدة العظيمة فيروز عام 1994 وتشهد على ذلك الصورة القديمة المرفقة للطيفة وزياد كما وتشهد على ذلك الإعلامية فاتن عزام عرابة ذلك اللقاء بأستوديو زياد الرحباني، حيث تم وقتها الحديث عن تعاون فني يجمعهما توجاه بعدها بسنوات بألبوم معلومات أكيدة، فهل قلدتكي لطيفة عندما التقت بزياد الرحباني قبلك بأعوام ؟! وبالحالتين لنحكم على اللقاءين بنتائجهما، لطيفة قدمت مع زياد ألبوم كامل ولا أروع ولا أنجح، ماذا قدمتي أنت مع زياد الرحباني ؟!
أما تعاون لطيفة مع المخرجة الشابة المبدعة نهلة الفهد، فالإنترنت واليوتيوب يثبت أن كليب لو فاكر للطيفة تم تصويره بالخامس عشر من شهر كانون الأول ديسمبر من عام 2008، بينما كليب يزيد الشوق لفلة كان بحزيران يونيو من عام 2009، فهل لطيفة هي التي قلدت فلة أم العكس هو الصحيح ؟! ولنفترض جدلاً أن فلة تعاملت مع نهلة الفهد قبل لطيفة، ماذا عن عشرات كبار المخرجين الذين وقعوا كليبات لطيفة قبل المتميزة نهلة الفهد بسنوات؟ هل قلدت لطيفة فلة عندما أخرج لها المخرج السينمائي الكبير عاطف سالم كليباً سينمائياً لأغنية كتبتلك عام 1994 ؟! ومن بعده إيناس الدغيدي عام 1996 بياسيدي مسي؟! ماذا عن تعاون لطيفة مع جميل جميل المغازي بأجمل كليبات التسعينات أنا ما تنسيش ؟! ماذا عن طارق العريان ورائعة تلومني الدنيا؟!، ماذا عن مازن الجبلي وما وحشتكش؟!، ماذا عن محسن أحمد وكرهتك واستحالة؟! ماذا عن واضح ومحمد بكير؟ّ وأحلى جو مع سعيد الماروق بنص الجو؟! وأمنلي بيت مع رندة الشهال؟! وأحلى حاجة فيا مع وليد ناصيف؟! دون أن ننسى الكليب الحدث ما تروحش بعيد مع الفرنسي ستيفان ليوناردو؟!، وبكل الأحوال ونزولاً عند منطق فلة وضيق أفقها، فإننا ندعو لطيفة لمقاطعة الماء لأنه حتماً عندما فلة تعطش فإنها تشرب الماء ولا نرضى أن توصف لطيفة بانها تقلد سلطانة الجرب !!

أما السيدة العانود معاليقي فهي صديقة وأخت للطيفة رافقتها بعدد من أنجح جولاتها وإطلالاتها، ولم تكن مديرة أعمالها بالمعنى الفعلي والدقيق للكلمة، ومن الوارد والطبيعي أن يجمعهما أي تعاون سابق أو مستقبلي، كما وأن كل مدراء أعمال الفنانين الحاليين كانوا فيما سبق مدراء أعمال فنانين آخرين، ولا يتم بأي حال من الأحوال تصنيف تنقلهم هذا ضمن خانة الغيرة الفنية ! فالأمور لا تقاس بهذه السطحية، وإلا لأمتنعت أي شركة عن توظيف أي موظف جديد لأنه سيصنف أنه غيرة من الشركة المنافسة !!
ومن المؤسف أن فنانة تدعي أنها سلطانة للطرب لا تعرف الفرق ما بين السوربون وما بين المعهد العالي للموسيقى بأكاديمية الفنون، فلا أعرف من أين أتت بجملة أن لطيفة قالت أنها كانت تدرس بالسوربون وقتما تم القبض على فلة بتهمة الدعارة، فلطيفة لم تأتي على ذكر السوربون وقالت المعهد العالي للموسيقى وكان ذلك بالمقابلة الوحيدة التي جاءت فيها سيرة فلة وهي مقابلة طوني خليفة ببرنامج بلسان معارضيك على القاهرة والناس، والتسجيل كاملاً متوفر عبر الإنترنت، ومن جديد، نزولاً عند منطق فلة التي قالت إن كانت لطيفة خريجة السوربون فلماذا تنافس بالفن، فلندعو إذاً كل خريجي الجامعات العالمية لملازمة بيوتهم والنوم لأن فخامة اسم الجامعة يكفي، فبمنطق فلة الله حثنا على العلم ولم يحثنا على العمل !!
ويتجلى خبث فلة عندما لم تجد اسماً تدعي أن لطيفة حاربته إلا إسم الفنانة الراحلة ذكرى باعتبارها قد رحلت عن دنيانا وسماع شهادتها غير ممكناً، ولكنها نست أن يوتيوب يبقى الناطق والمذكر لمن نسى أو يتناسى، فندعوها للبحث عن الفيديوهات التي تتحدث فيها الفنانة الراحلة ذكرى بكل الحب عن لطيفة ومدى اعتزازها بمشوارها وأنها تعتبرها مثل أعلى بتجربتها ومسيرتها الفنية بمصر، وندعوا فلة للبحث عن أرشيف ذكرى الصحافي للإطلاع عن ما قالته عن لطيفة وعلاقتهما وإن تعذر يمكنها الإستشهاد بشهادة شقيقات ذكرى الذين طالما تحدثوا بكل الحب عن لطيفة وعن علاقة ذكرى بلطيفة.
ولم نكن نتوقع أن من تدعي أنها سلطانة الطرب ستتجرأ وتسأل لطيفة ماذا تفعلين على الساحة الفنية وتشكك بإمكانياتها وقدراتها الصوتية والفنية، ولكن بما أن سلطانة الجرب سألت فعلينا أن نسمع ونطيع ونجيب، لعلها تخجل من نفسها.
فيا أيتها الفلة..
الفنانة لطيفة هي من تغربت واجتهدت وتخرجت من المعهد العالي للموسيقى بأكاديمية الفنون وحصلت على درجة البكالوريوس بتقدير إمتياز تبعها الماجستير، وهي الفنانة التي قدمت أكثر من عشرين ألبوماً غنائياً تحتوي على مئات الأغنيات التي شكلت علامات فارقة ونجاحات راسخة بمشوارها الذي امتد لأكثر من عشرين سنة، وهي من تعاملت مع أسماء كبيرة مثل، عبد الوهاب محمد، بليغ حمدي، سيد مكاوي، نزار قباني، عمار الشريعي، زياد الرحباني، كاظم الساهر، صلاح الشرنوبي، زياد الطويل وغيرهم الكثير.
الفنانة لطيفة هي التي اختارها الكبير يوسف شاهين لتكون بطلة فيلمه والكبير منصور الرحباني لتكون بطلة مسرحيته، وهي الحاصلة على جائزة الموسيقى العالمية، ووسامين من الرئاسة التونسية لأنها فنانة تونسية شرفت بلادها تونس وكانت خير سفيرة لها ولم تسيئ لسمعتها وسمعة بلادها كما فعل غيرها.
الفنانة لطيفة هي من وقفت على مسرح ألبرت هول بلندن والاولمبيا بباريس، وهي نجمة حفلات ناجحة بقرطاج وجرش وسوريا والامارات، وقطر وعُمان وليبيا ولبنان والجزائر.
الفنانة لطيفة هي صاحبة أول مؤسسة خيرية لفنانة عربية ساهمت ببناء المدارس بتونس ومصر وغزة، وهي من أنتجت لها شركة يونفرسال ألبوماً كاملاً بعنوان ان شالله وهي الفنانة التي بثت أغنياتها عبر أهم القنوات والاذاعات الفرنسية وحلت ضيفة عليها، وهي من أنتجت لها شركة وارنر أغنية خلووني للكبير دحمان الحراشي.
الفنانة لطيفة هي من اختارتها أهم قناة عربية ام بي سي لتكون من نجومها وتقدم موسمين من برنامج يلا نغني مع كبار النجوم العرب.
الفنانة لطيفة في عام 2014 قدمت ألبوماً غنائياً هو الأنجح والأكثر إستفزازاً لك يا من لم تقدمي جديداً مدوياً منذ …… .
الفنانة لطيفة في عام 2014 قدمت لجمهورها بإنتاج ضخم كليبات رائعة هي أحلى حاجة فيا وبالعربي وبحة بحة في وقت قدمت فيه أنتِ كليب بقلبي بخبيك الذي اعتذرتي من جمهورك لأنه لم يكن بالمستوى اللائق.. هذه هي لطيفة !

فلة.. يكفيكي عشر سنوات من الهجوم على لطيفة.. وتفرغي للاجتهاد والعمل لعلكي تقدمي عُشر ما قدمته الفنانة لطيفة بمسيرتها.

عائلة محبي لطيفة عبر الإنترنت
https://www.facebook.com/groups/LatifaAlTunisia

ملاحظة: موقع خبر عاجل غير مسؤول عن أي تصريح او رد ينشر عبر صفحاتنا ، المقال نشر كما وصلنا ونحترم راي كل قارىء وله حق الرد
unnamed (2)

unnamed (3)

unnamed

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock