توفيق حطب لا يحترم التقاليد الاسلامية

دعوة تلقاها الزملاء الصحافيين والاعلاميين من قبل المصمم اللبناني توفيق حطب لتغطية  العرض الأخير لمجموعته صيف 2010 وذلك في (تابو نايت كلوب) وسط بيروت التجاري فتزامن العرض مع الحداد الرسمي الذي لفّ جميع المناطق اللبنانية بكامل أطيافه وطوائفه لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله  أحد أهم رموز الطوائف الاسلامية ، حيث اقفلت المؤسسات الرسمية في جميع ضواحي لبنان كما أقفلت المحلات التجارية وغيرها على الاقل بنسبة 90 % ونحن كإعلاميين واجبنا أن نلبي الدعوة على اساس بأن العرض سيكون داخل ( النايت) لكن للأسف إذ نفاجىء بأن السيد حطب يمد على رصيف الشارع العام الموكيت الاحمر إستعداداً لإطلاق عرضه أمام الناس ( وعلى عينك يا تاجر) الا يفكر هذا الانسان للحظة واحدة بأن ما يقوم به لا يمت للحس الاخلاقي والاجتماعي بصلة وعدم إحترام التقاليد الاسلامية حتى أي دين لا يرضى بما يقوم به في هذا اليوم الحزين، عفواً لربما الأستاذ توفيق لا يعرف من هو العلامة السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله ، لكن الحمد لله رجال الامن تصرفوا بسرعة وأنقدوه من موقفٍ محرج اذ منعوه من العرض على الرصيف وامام عيون الناس، للأسف نقول لك يا استاذ توفيق ما قمت به معيب جداً أولا ً كإنسان يتصرف هذا التصرف الغبي وثانياً اشكر الله بأن الامن تسامح معك وكان محترماً ولم تستفزه تصرفاتك الغبية وسمح لك بأن تكمل عرضك داخل المحل وكانت النتيجة الفشل الذريع. للأسف يا استاذ حطب لو فكرت ملياً لكنت تصرفت عين العقل واجلت عرضك هذا ليوم اخر وتوفقت به ، نتمنى عليك للمرة الثانية أن تحترم الناس والاموات ومثل هذه المناسبات وتتيقظ لما تقوم به .

 

مئات الآلاف ودعوا المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله
أفكاره الرؤيوية سكنت عقول الناس واستوطنت قلوبهم

 

ودّع لبنان أمس مرجعية إسلامية وعربية كبيرة تركت بصماتها الفكرية والثقافية والعلمية في كل زاوية من زوايا الوطن، لما كانت تخـتزنه من افكــار رؤيوية سكنت عقول الناس واستوطنت قلوبهم.
السيد محمد حسين فضل الله لم يغب أمس، كان في وجوه الحشود التي نزلت الى الشوارع لملاقاة جثمانه، في نظرة اخيرة، في بركة اخيرة تمنت لو تطول.
في الفقه كان مرجعا وفي الطيبة كان أبا، والانسان كان في نظرته الثروة التي لا يمكن استبدالها بأي شيء آخر.
مئات الآلاف كانوا في وداعه امس، فالحشود ملأت الساحات، وغيابه كان خسارة لكل اللبنانيين من جميع الطوائف، أليس هو من دعا للانفتاح على كل الاديان؟ أليس هو من ركز على اهمية الحوار الاسلامي المسيحي؟ أليس هو القائل بقيمة الانسان وحقوقه؟
فالناس نزلوا لملاقاته من دون دعوة، ووفود عربية قطعت المسافات لوداعه، ولبنان الرسمي شيعه الى مثواه الأخير في مسجد الامامين الحسنين ليرقد في سلام ربه.
موكب التشييع انطلق من حارة حريك في الواحدة والنصف من بعد الظهر، فضاقت الساحات، وتدافع الناس للاقتراب من جثمانه رغم حرارة الطقس المرتفعة، غير عابئين بالازدحام او بالحر، ونكست الاعلام فوق المؤسسات الرسمية، ورفعت لافتات تختصر بعض أقواله التي ترسخت في الاذهان، «فأب الأيتام» يحبه الناس، وأب المستضعفين يفتقده المستضعفون، والمرجع الفكري والفقهي الكبير يعطي للنقاش غنى وثقافة وعلما لا نسمعها عند غيره.
يفتقده اللبنانيون جميعا من كل الطوائف والمذاهب، فالذي لم يستطع حضور التشييع، شاهده على الشاشات التلفزيونية، فقد ترك
غيابه فراغا كبيرا بحجم الفكر والفقه اللذين كان يتمتع بهما

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock